بني إسرائيل . ( ومنها ) قوله ( ع ) : « مجاري الأمور بيد العلماء باللَّه الامناء على حلاله وحرامه » وقوله ( ع ) ثلاثا : « اللهم ارحم خلفائي » قيل : ومن خلفاؤك يا رسول اللَّه ؟ قال : « الذين يأتون بعدي ويروون حديثي » . ومنشأ تقريب الاستدلال : ان الجمع المضاف يفيد العموم . وفيهما أيضا نظر ( اما الأول منهما ) فلإجماله واحتماله قريبا جدا أن يكون المراد من العلماء هم الأئمة عليهم السلام بضميمة بعض القرائن الواردة فيه صدرا وذيلا ، أما الصدر فلتقييد العلماء باللَّه الظاهر في العلماء باللَّه بجميع المعاني من المعارف والأسرار لا خصوص أحكامه ، وهذا شأن الأئمة عليهم السلام لا غيرهم وأما الذيل فلأنهم عليهم السلام الأمناء على حلاله وحرامه الواقعيين القادرون على أداء هذه الامانة القيمة ، وهي الأحكام الواقعية . وأما غيرهم من الفقهاء فليسوا عالمين بها حتى يكونوا أمناء عليها . ( وأما الثاني منهما ) فلعدم الإطلاق من جميع الجهات حتى يفيد المطلوب وذلك لأن قول السائل : من خلفاؤك ؟ يعني ومن خلفاؤك الذين ترحمت عليهم ؟ فأجابه موافقا لما سأله وليس في مقام البيان من جهة السؤال ، فلا وجه للتمسك به لإثبات الخلافة من جميع الجهات التي منها الولاية العامة ، فالمتيقن منه هو الخلافة في تبليغ الأحكام . ( ومنها ) التوقيع الشريف المروي في إكمال الدين والفقيه واحتجاج الطبرسي الوارد في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب الذي ذكر إني سألت العمري ( رض ) ان يوصل إلى الصاحب عجل اللَّه فرجه كتابا فيه المسائل التي