السائل ، وتقرير الامام عليه السلام له على ذلك يدل على حجية قول الثقة وأخذ معالم الدين - أعم من أن يكون بطريق الرواية أو الفتوى - وهكذا في بقية الروايات . « 2 » ومنها قوله عليه السلام حينما سأله ابن أبى يعفور عمن يرجع إليه إذا احتاج أو سئل عن مسألة ؟ قال عليه السلام : فما يمنعك عن الثقفي ( يعني محمد بن مسلم ) فإنه قد سمع من أبى أحاديث وكان عنده وجيها . « 3 » - ومنها جواب الامام ( ع ) كتابة عن السؤال عمن يعتمد عليه في الدين ؟ كتب عليه السلام : اعتمدا في دينكما على كل مسن في حبنا كثير القدم في أمرنا . « 4 » - ومنها قوله ( ع ) لشعيب العقرقوبي بعد السؤال عمن يرجع اليه ؟ عليك بالأسدي يعني أبا بصير . « 5 » - ومنها قوله عليه السلام لعلي بن مسيب : عليك بزكريا بن آدم المأمون على الدين والدنيا . « 6 » - ومنها قوله عليه السلام لأبان بن تغلب : اجلس في مسجد المدينة وافت الناس فإني أحب ان يرى في شيعتي مثلك « 7 » - ومنها التوقيع الشريف المروي عن الحجة عجل اللَّه فرجه لإسحاق بن يعقوب حين سأله عن مسائل أشكلت عليه ؟ فكتب ( ع ) فيما كتب : واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة أحاديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة اللَّه . فان الظاهر من الصدر هو أحكام الحوادث التي بيانها من وظيفة الشارع لا الموضوعات المختصة بباب المرافعة ، ويشهد على ذلك الذيل فان الحجة من يقبل قوله رواية كانت أو فتوى في الشبهات الحكمية أو الموضوعية . « 8 » - ومنها ما عن الاحتجاج في تفسير العسكري عليه السلام في حديث طويل : فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه - إلخ . الى غير ذلك من الاخبار التي يطول ذكر جميعها المورثة