نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 137
إسم الكتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) ( عدد الصفحات : 468)
5 - انه يستصحب الحرمة فيرتكب ثم يظهر انه مباح . لكن فيما يعتقد الإباحة وهو حرام في الواقع ليس معصية ، فإنها تكون مع العمد والعلم . ثم انهم ذكروا - بل ادعى الإجماع - انه لو سافر بقصد المعصية وطوى شيئا من الطريق ، ثم عدل إلى الطاعة لم يحسب ما طواه أولا ، مع انه لم يترتب على السفر المعصية ، فكيف يصدق عليه انه سفر المعصية ؟ لكن عنوان المعصية وعنوان الحرام أمران واقعيان ، والتجري ليس بمعصية وان عوقب عليه كعقابها . والأصل العملي حيث انه طريقي ، فان لم يصادف الواقع لا تكون مخالفته معصية . وكذلك كون غاية السفر معصية وإنشاؤه لأجلها انما يتحقق إذا كان عمله بترتب المعصية مصادفا للواقع . نعم ، يمكن القول ، بأن السفر لأجل المعصية يتحقق مع القصد إلى ذلك وإن بدا له ولم يرتكبها . لكن تحقق ذلك مع ارتكاب ما يزعم أنه معصية فيه تأمل ، ضرورة انه لم يسافر لأجل ما هو معصية في الواقع ، بل لأجل ما يزعم انه كذلك . فلا بد من النظر في الروايات حتى نعلم ان المناط هو القصد أو هو الواقع ؟ والتحقيق ان تذكر مسألتان : الأولى : فيما يرجع إلى حكم السفر نفسه والإتمام لأجله .
137
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 137