نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الزكاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 81
إليه ، فإذا كان العمل المبعوث إليه مقيدا بالإسلام ، وكان الإسلام مسقطا التكليف يلزم من ذلك عليّة الشيء لعدم نفسه وهو مستحيل . والخلاصة : ان الاستدلال بحديث ( الإسلام يجبّ ما قبله ) لسقوط الزكاة عن الكافر الذي تجدد إسلامه مردود بوجوه : 1 - ضعف السند . 2 - قصور الدلالة . 3 - استلزامه لكون التكليف علَّة لعدم نفسه ، وهو مستحيل . وقد أجيب عن ذلك : بان التكاليف قانونيّة أي أنها قانون المكلفين جميعا ، ولا ينافي ذلك سقوط التكليف الشخصي عن الكافر الذي أسلم ، فإن إسلامه بعدئذ يمنع من فعليّة ذلك التكليف القانوني . وهذا الجواب غير متين ، لأن التكاليف قضايا حقيقية كليّة ، فكون الشخص مكلَّفا يعنى وجود فرد لموضوع التكليف فتصبح القضية الحقيقة فعلية في حقه . والتكليف الحقيقي متعلَّق بشخص من لديه الزكاة ، فكيف يعقل فيه كونه سببا لعدم نفسه ؟ ولكن الإنصاف انه يمكن التنويع بين الكفار ، فكافر لا يسلم إلى آخر عمره فالتكليف ثابت في حقه وكافر يعلم اللَّه بأنه يسلم قبل موته فلا تكليف عليه من الأول ، على نحو الشرط المتأخّر . لو أداها الكافر فلا تصح منه : ( قال المحقق : لكن لا يصح منه أداؤها ) وذلك لأن الضرورة قامت على كون الزكاة عبادة ، وقوام العبادة قصد
81
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الزكاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 81