إسم الكتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الزكاة ) ( عدد الصفحات : 394)

ان ابن اللبون يساوي في القيمة بنت المخاض [1] . اما الروايات التي بأيدينا فهي :
1 - ما رواه الصدوق بسند صحيح عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام بعد ذكر ان الفريضة في الست وعشرين ابنة مخاض : « فان لم يكن عنده ابنة مخاض فابن لبون ذكر » [2] .
2 - ما رواه الشيخ بسند صحيح عن أبى بصير عن أبى عبد اللَّه عليه السلام : « فان لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر » [3] .
3 - ما رواه الشيخ بسند موثق عن زرارة عن أبى جعفر وأبى عبد اللَّه عليهما السلام : « فان لم يكن فيها ابنة مخاض فابن لبون ذكر » [4] .
في هذه الروايات اعتبر الإمام عليه السلام عدم وجدان ابنة المخاض موضوعا للحكم بإخراج ابن اللبون ، وليس ذلك على سبيل البدلية . بل هو نظير قوله تعالى : « فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ » [5] وقوله تعالى : « فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ » [6] وقوله تعالى : « فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ » [7]

[1] قال أبو المكارم ابن زهرة في ( الغنية ) : « ان بنت المخاض يساويها في القيمة ابن اللبون الذكر » وعلق عليه صاحب الجواهر بقوله : « لا يخلو من قوة ، لقيام علو السن مقام الأنوثة ، ولذا لم يكن فيه جبران إجماعا ، كما عن التذكرة » الجواهر ص 117 ج 15 .
[2] الوسائل ، باب 2 من أبواب زكاة الأنعام ، الحديث 1 .
[3] الوسائل ، باب 2 من أبواب زكاة الأنعام ، الحديث 2 .
[4] الوسائل ، باب 2 من أبواب زكاة الأنعام ، الحديث 3 .
[5] سورة البقرة 196 .
[6] سورة النساء 92 .
[7] سورة المائدة 89 .

175