القيامة ثعبانا من نار مطوقا في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب ، وهو قول اللَّه عز وجل : ( سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) يعني ما بخلوا به من الزكاة » [1] .
ورواه الكليني أيضا عن على بن إبراهيم . . إلخ .
3 - وفي وصيّة النبي صلى اللَّه عليه وآله لعلى عليه السلام : « يا على من منع قيراطا من زكاة ماله فليس بمؤمن ولا بمسلم ولا كرامة . يا على تارك الزكاة يسأل اللَّه الرجعة إلى الدنيا ، وذلك قوله عز وجل : ( حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ) . . الآية » [2] .
من تجب عليه الزكاة :
( قال المحقق قده : اما الأول - فتجب الزكاة على البالغ العاقل الحرّ المالك المتمكَّن من التصرف ) .
قد يستدل على اعتبار بعض القيود المذكورة في عبارة المحقق بحديث رفع القلم . وظاهره قلم التكليف والمؤاخذة . فإذا راعينا في الزكاة كونها واجبا تكليفيا ، فالاستدلال على اعتبار البلوغ والعقل بذلك الحديث واضح . وإذا راعينا فيها الجانب الوضعي كملكية من تصرف إليه وكونها حقا

[1] الوسائل - كتاب الزكاة ، باب تحريم منع الزكاة ، الحديث رقم 3 .
[2] الوسائل - كتاب الزكاة ، باب ثبوت الكفر والارتداد بمنع الزكاة ، الحديث رقم 7 .

8