نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 272
وآله بما هو رسول ، ويكون الغرض من الرواية إيجاب تصديقهم فيما يروونه . 3 - ما ورد من قوله عليه السلام : « علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل » بتقريب أن تنزيل شخص منزلة غيره بقول مطلق يقتضي أن يترتب على المنزّل كل ما هو للمنزّل عليه ، وحيث أن الولاية من ذلك فهي تثبت للعلماء . وفيه : أولا - يتوجه عليه حكومة ما ورد منهم عليهم السلام من أنه ( نحن العلماء ) كما في حديث جميل عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : « يغدو الناس على ثلاثة أصناف : عالم ومتعلم وغثاء ، فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلمون ، وسائر الناس غثاء » [1] وعلى هذا المضمون وردت أحاديث متعددة . اللهم إلا أن يقال : إن الحكومة إنما هي مع النظر إلى مفاد المحكوم ، بحيث يكون الحاكم مفسرا له ، أو مضيقا لدائرة موضوعه ، أي ينفي الموضوع تعبدا ، أو موسّعا لذلك بإثبات الموضوع تعبدا ، وفيما نحن فيه ليس شيء من التفسير أو نفي الحكم بلسان نفي الموضوع . وثانيا : إن أداه التشبيه لا تنحصر في التنزيل ، وكثيرا ما يشبّه شيء بشيء في جهة خاصة من الشبه ، ومن الممكن أن المراد بيان فضيلة العلماء على الأمة ، أو بيان أن العلماء أعلام الهداية وما يرادف ذلك . 4 - ما في ( تحف العقول ) عن أبي عبد اللَّه الحسين عليه السلام : « إن مجاري الأمور والأحكام بيد العلماء باللَّه تعالى ، الأمناء على حلاله
[1] الوسائل - باب 7 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 18 .
272
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 272