نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 271
إسم الكتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) ( عدد الصفحات : 279)
والجواب : أن العلماء إن كان لهم الولاية والنيابة فذلك من قبل الإمام عليه السلام فهم خلفاء الأئمة لا خلفاء رسول اللَّه ( ص ) لبداهة أن خلفاءه انما هم الأئمة ، والعلماء وإن كانت لهم الخلافة ، فهي من ناحية الإمام ، لا عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله مباشرة ، وإلا لزم أن يكونوا والعياذ باللَّه في عرض الإمام . فالمراد من الحديث هم الأئمة الذين استخلفهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله لحفظ الشريعة والسنة وناموس الرسالة نعم يتم ذلك على مسلك العامة ، حيث يرون من تصدى للأمور ببيعة الناس له ، أو يتعين مثله له ، أو بقدرته وسطوته ، خليفة رسول اللَّه ، وبطلانه ضروري المذهب والعقل السليم . [1] لا يقال : إن خليفة الإمام يصدق عليه أنه خليفة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، فإن خليفة الخليفة خليفة . لاندفاعه : بأنه لا يمكن المصير إليه من دون أن يكون هناك دليل آخر على استخلاف الإمام ، فإنه لا يعقل أن يكون نفس هذا الدليل متكفلا لجعل الخلافة مع الواسطة للفقيه ، لمكان الدور . ولو فرض دليل آخر على الاستخلاف من ناحية الإمام كان هو المتّبع ، من دون حاجة إلى ارتكاب التأويل في هذه الرواية . ثم إنه يمكن أن يقال : إن هذه الرواية واردة في مقام الاستعارة في توصيف رواة الحديث والسنة بالخلافة ، فإنهم يبلَّغون إلى الناس ما وصل إليهم من أحكام الإسلام ، كما هو الشأن للرسول صلى اللَّه عليه
[1] كتب جامع هذه المحاضرات تعليقة وافية حول هذا الموضوع في بداية الأمر ، ولكنه انصرف بعدئذ عن نشرها رعاية لبعض الجهات التي قد لا تخفى .
271
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 271