نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 242
بالتحليل إلى أن يظهر أمرهم عليهم الصلاة والسلام ، وفي بعضها ( إلى أن يقوم قائمنا ) وفي بعضها ( إن شيعتنا وأبناءهم في حل ) إلى غير ذلك ، وحيث إن المعصوم عليه الصلاة والسلام وإن كان في العصر المتقدم ، له الولاية التامة على الأمة في سائر الأعصار ، فلا غرو في تحليله إلى يوم يقوم قائمهم عجل اللَّه فرجه أو إلى ظهور أمرهم عليهم الصلاة والسلام . ومما ذكرناه يندفع تقريب القول بالاختصاص بعصر الحضور ، بأن ضمير المتكلم مع الغير في قوله عليه السلام ( ما كان لنا ) أو ( أنا أحللنا ) ونحو ذلك لا يشمل إلا نفس المعصوم عليه السلام ، أو هو مع من تقدمه ، وشموله للأئمة اللاحقين مجاز لا يصار إليه . وجه الاندفاع : مضافا إلى ما ذكرناه من التصريح بالاستمرار إلى يوم القيامة ، أو قيام المهدي عليه الصلاة والسلام ، أن ضمير المتكلم في كلمة ( شيعتنا ) تعم شيعة جميعهم ، حتى شيعة الأئمة اللاحقين ، فهي كذلك في قوله عليه السلام ( ما كان لنا ) أو ( أحللنا ) ، وأيضا الأئمة كلهم صلوات اللَّه عليهم نور واحد ، فيراد من الضمير جميعهم السابق منهم واللاحق ، كما هو المراد في قولهم عليهم السلام ( الخمس لنا ، والأنفال لنا ) ونحو ذلك ، والمراد في الجميع ذوو القربى ، وذلك يعم جميعهم . أما التوقيع فلو كان المراد الخمس الخاص لقال ( وأما خمس الجواري ) مثلا أو ( وأما الخمس الذي يقع في يدك ) فالظاهر أن السائل كان قد سأل عن الخمس بنحو الكلية ، فأجابه عليه السلام بذلك .
242
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 242