نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 200
ركاب ، وكل أرض ميتة قد جلا أهلها ، وقطائع الملوك » [1] الثالثة : ما رواه العياشي عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : « لنا الأنفال . قلت : وما الأنفال ؟ قال : منها المعادن والآجام ، وكل أرض لا رب لها ، وكل أرض باد أهلها فهو لنا » [2] الرابعة : ما رواه علي بن إبراهيم في الموثق عن إسحاق بن عمار قال : « سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الأنفال ، فقال : هي التي قد خربت وانجلى أهلها ، فهي للَّه وللرسول ، وما كان للملوك فهو للإمام ، وما كان من الأرض بخربة لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، وكل أرض لا رب لها ، والمعادن منها ، ومن مات وليس له مولى فماله من الأنفال » [3] أقول : الظاهر أن كلمة ( والمعادن ) موضوع ، وخبره كلمة ( منها ) ، والضمير يرجع إلى الأنفال ، لكن قيل : إن الواو للعطف ، والضمير راجع إلى الأرض مع تأييد ذلك بما ربما قيل من أن في بعض النسخ ذكرت كلمة ( فيها ) بدلا عن كلمة ( منها ) ، فيكون الحاصل ما ذكره ابن إدريس والعلَّامة والشهيد الثاني من التفصيل المذكور . قلت : لم يثبت ما ذكر من بعض النسخ ، ورجوع الضمير إلى الأرض خلاف الظاهر ، مضافا إلى اعتضاد هذه الرواية بالروايات الأخر ، وعمل المشايخ العظام بها ، فلا محيص من القول بأن المعادن من الأنفال مطلقا ، أي سواء كانت في الأراضي الموات ، أو في المفتوحة عنوة ، أو في ملك الغير مما تملَّكه بالإحياء أو بغير ذلك .
[1] الوسائل - باب 1 من الأنفال ، الحديث 32 . [2] الوسائل - باب 1 من الأنفال ، الحديث 28 . [3] الوسائل - باب 1 من أبواب الأنفال ، الحديث 20 .
200
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الخمس ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 200