نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 460
والغرب . بحيث يكوّن معهما زاوية قائمة . وقد نسمِّي اتجاهه بالشمال والجنوب مجازا . الشكل الثاني : أن نعتمد على سمت الرأس فنجعل الخط الوهمي مارا فوقه ، بشكل يكوّن أيضا خطا معامدا للشرق والغرب بزاوية قائمة . الشكل الثالث : أن نأخذ بنظر الاعتبار الدائرة الاعتيادية لسائر البلدان . فتكون نهايتها في القطبين . وهو يشكل نقطة هندسية عند مركز الأرض في القطب تماما . ونكتفي بهذه النقطة كحد للزوال . الشكل الرابع : أن نأخذ الدائرة الاعتيادية بنظر الاعتبار ، ولكنَّنا لا نكتفي بالنقطة بل نمدّدها بخط وهمي مستمر إلى الجانب الآخر من القطب . فتصبح عندنا دائرة نصف نهار متكاملة . وبتعبير آخر : إنَّنا يمكن أن نفترض دائرة نصف النهار ، حلقة حول الأرض كلها ، كتابع أرضي يسير من الشمال إلى الجنوب : ومعه يكون القطبان الجغرافيان مشمولين لها . وهذا هو أحسن الأشكال الأربعة ، الذي يمكن أن نتلافى به بعض الإشكالات الواردة على غيره ، ومما لا حاجة الآن إلى ذكرها . وإذا تمت لدينا الدائرة هكذا أمكن عبور الشمس عليها . في النهار الطويل وفي النهار المعتدل وفي النهار القصير . كما هو واضح مع التأمل [1] .