نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 456
الصلوات الخمس كلها دفعة واحدة متتابعة كل أربع وعشرين ساعة . ويطبق الفواصل بين مجموعات صلواته ، أو قل : يبدأ بتطبيق هذه الأربع وعشرين ساعة وتكرارها أيَّاما من أيَّامنا ( خارج الدائرة القطبية ) : يطبِّقها ابتداء من زمان وضوح حركة الشمس إلى زمان خفاء حركتها ، أعني كونها تبدو واقفة وسط السماء ، ثم إلى زمان وضوح حركتها من جديد . حينما يكون أكثر من نصف هذا النهار الطويل قد انصرم . القسم الثامن : عندما يسيطر الليل شتاء ، ولا يبدو في الأفق أي ضوء . يطبق المكلَّف ما قلناه في الصورة السَّابقة تماما . بادئا بالتّوقيت أو التَّبويب لصلواته من حين وجود الضوء في أول الليل الطويل إلى حين اختفائه ، وإلى حين ظهوره من جديد . فهذا هو الكلام في أوقات الصلاة هناك . وينبغي أن نعلِّق على ذلك في التعرُّض لعدة أمور : الأمر الأول : بالنِّسبة إلى الصَّوم فتحدث طبقا للأقسام السابقة التي ذكرناها لوقت الصلاة . أما الصوم في القسم الأول ، فهو اعتيادي كسائر مناطق الأرض ، مهما كان حجم النهار ، وإن قلَّ فأصبح بمقدار ربع ساعة مثلا . ويكفي فيه النيَّة مع الارتداع عن المفطرات ولا حاجة إلى الأكل قبله أو بعده . وهذا معناه أننا تحدثنا عن القسمين الثالث والسادس أيضا . وإذا طال النهار ، مع كون الطلوع والغروب موجودا . فلا بدَّ من استيعاب الصوم لكل النهار . ولا يمكن القول بجواز الإفطار قبل غروب الشمس . وعند حصول الوقت مطابقا لما في القسمين الرابع والخامس . حين يبقى من النهار في نهايته أو في نهاية الليل الطويل ، ويبقى من النهار ضوء قليل كضوء الفجر من دون الطلوع . فيكون هذا وحده هو وقت الصوم إذ يمكن الإفطار عند اختفاء هذا الضوء مهما قصرت مدته . ويبقى الباقي وقتا للإفطار الليلي .
456
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 456