نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 455
جوابه : إنَّ تنزيل حركة الشمس كما شرحناه منزلة الفجر والغروب مما لا بد منه . وهو أقصى ما يستطيعه الناس هناك . وهو أيضا موازي مع حصول هذه الأوقات فعلا في النصف المماثل للكرة الأرضية ، على خط الطول نفسه الذي يكون عليه الفرد . وإذا تم توقيت الصلوات بأحد الوجوه الأخرى الفقهية ، فهذا يعني حصول التشويش وعدم الضبط أكثر فيها . فمثلا سوف يصلي الفرد الصبح عند زوال الشمس ويصلي المغرب بعد الزوال المعاكس [1] ، فيقع في الإشكال أكثر ، من حيث يعلم أو لا يعلم . القسم الثالث : عند تضاؤل النهار بحيث لا يكفي لأداء الصلوات . يجب على الفرد الإتيان بالصلوات ذات الوقت متتابعة - نسبيا ، فقبل أن تشرق الشمس يصلي الصبح ، وعند زوالها يصلي الظهرين ، وبعد غروبها يصلي العشائين . وإن تم ذلك خلال نصف ساعة أو ربع ساعة . القسم الرابع : عندما لا يبقى من النهار إلا ضوء كضوء الفجر ، من دون شروق . يصلِّي الفرد الصبح في أول هذا الضوء ويصلِّي الظُّهرين في وسطه ، ويصلِّي العشائين بعد اختفائه . القسم الخامس : إنَّ نفس الشيء يطبِّقه في آخر الليل الطويل حين يبزغ ضوء الشمس من دون طلوعها . القسم السادس : أنَّ ما قلناه في القسم الثالث ، مع تضاؤل النهار في نهايته يطبقه الفرد عند قصر النهار في بدايته عندما تشرق الشمس قليلا وتغيب . القسم السابع : قد تبدو الشمس من خلال وسط النهار الطويل ، ردحا من الزمن ، وكأنها واقفة وسط السماء غير واضحة الاتجاه من الشرق إلى الغرب وبالعكس . فإن استطاع المكلف أن يضبط حركتها القليلة ويصلِّي على طبقها ، كما قلناه في القسم الأول ، فهذا هو المطلوب . وإن لم يستطع أمكنه أن يجمع
[1] وهو ما يكون بمنزلة زوال نصف الليل في البلدان الأخرى الواقعة على خط الطول نفسه .
455
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 455