responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 451

إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 462)


القطب الشمالي إلى نقطة القطب الجنوبي . وليس بين ليلهما ونهارهما تعاكس ، لأنَّ وجه الأرض المظلم بالليل واحد على أي حال .
وكذلك ، فإنَّ أسماء الأشهر الشمسية واحدة في النصف الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية . بحسب اتفاق عام بين البشر بلسان الحال - لو صح التعبير - غير أن الشماليين ، في الكرة الأرضية ، وهم أكثر سكان الأرض . يعتبرون كانون الأول وكانون الثاني وشباط من أشهر الشتاء ، في حين يعتبرها الجنوبيُّون من أشهر الصيف . ويعتبر الشماليُّون آذار ونيسان وأيار من أشهر الربيع ، والجنوبيُّون من أشهر الخريف .
ويعتبر الشماليُّون حزيران وتموز وآب منها شهر الصيف ، على حين يعتبرها الجنوبيُّون أشهرا شتائيَّة باردة . وكذلك التعاكس في أيلول وتشرين الأول والثاني . فالشماليُّون عندهم خريف والجنوبيُّون عندهم ربيع .
والتعاكس بين القطبين موجود في الاتجاه إلى الشمس ، فبينما يقترب أحدهما يبتعد الآخر ، لا محالة . مما ينتج أنه بعد تساوي الليل والنهار في أي من الاعتدالين يبدأ الليل في أحدهما بالطول بينما يبدأ في الآخر التقاصر .
وكذلك بالنسبة إلى النهار .
وحينما يسود الليل في أحدهما يكون النهار في الآخر سائدا . وحينما يبدأ ضوء الفجر بالبزوغ عند نهاية الليل في أحدهما ، تبدأ الشمس بالغروب عند نهاية النهار في الآخر وهكذا .
الأمر الثالث : ثبت ( علميا ) أن مركز الأرض غير ثابت الميلان ، بل هو يتحرك صاعدا وهابطا . يعني يقلُّ ميلانه ويكثر . في دائرة مقدارها حوالي عشر درجات .
وهذه الدائرة ليست مستقيمة المحيط - لو صح التعبير - بل محيطها مسنَّن كأسنان المنشار .
فلو أخذنا من مركز الكرة الأرضية إلى إحدى نقطتي القطب اللَّتين ينتهي بهما مركز الأرض . لوجدنا أن هذه الحركة ترسم قمعا دائريَّا مسنَّن

451

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست