نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 452
السطح . وهذا الرسم ثابت بالتجريد الرياضي طبعا [1] . وهذه الحركة تؤثر على مرافق الكرة الأرضية جزئيا : على القطبين الجغرافيين ، وهما القطبان الاعتياديَّان . وعلى المدارين : السرطان والجدي ، وعلى خط الاستواء . وعلى تاريخ تعامد الشمس على البلد الواقع بين المدارين . بل تؤثر حتى على مقادير الليل والنهار في مختلف أنحاء العالم . وفي طول العام . ولكن حساب هذه الأمور بالدقة أمر غير هين ، وخارج عن مستوي هذا الكتاب . ولكن هذه الحركة لا تؤثر على رسم خطوط الطول نعم ، تؤثر في مقدار انحرافها الموازي لانحراف خط مركز الأرض نسبيا . وكذلك لا تؤثر على رسم خطوط العرض ، وإنما تؤثر على اتجاه حلقاتها - لو صح التعبير - بما فيه حلقة خط الاستواء . وهذه الحركة ، لا تؤثر على مكان وجود القطب المغناطيسي ، ولا في بعده بالأميال عن القطب الجغرافي ، أو عن أي نقطة من نقاط الأرض . ولكنَّها توجب حركته بطبيعة الحال . مما يجعله مختلفا في النِّسبة ، لمن هو خارج الكرة الأرضية كالأقمار الصناعيَّة والكواكب . وهذه الحركة ، على أي حال ليست سريعة ، فلعلها لا تتم دائرتها بأقل من ثمان سنوات أو عشرا . وإن كان تحديدها تماما مجهول إلى الآن . ومحل الشاهد من ذكر هذه الحركة ، هو تأثيرها على الليل والنهار في القطبين ، الأمر الذي نتحدث عنه في هذا الفصل .