responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 424


إذن فتحديد مقدار البقعة بمئة ميل ، إنما يكون أحيانا ولا يكون دائما .
الملاحظة الثامنة : قد عرف عدد من الناس القدماء دورات الخسوف والكسوف ، حتى المايا في أمريكا الجنوبية وعدد من بلاد الشرق . مع أنه يعترف أنهم لا يعرفون أسبابها . فكيف حصل ذلك .
والجواب الأوفق على ذلك هو أنهم اطلعوا على قوانين معينة لهذه الظواهر ، مضبوطة ومحددة ، بحيث أنتجت هذه النتيجة . وليست هي الأسباب التي يعترف بها العلم الحديث وأما ما هي تلك الأسباب أو القوانين ، وهل هي داخلة في ( الحدود المادية ) أو من جنس ما وراء الطبيعة ، أو أي شيء آخر ، فهذا لا سبيل إلى التعرف عليه . بعد فناء تلك الأجيال .
يكفي أن نعرف أن الأسبان المحتلين لأمريكا الجنوبية ، عندما قتلوا أفراد قبائل المايا ، أحرقوا لهم مئات الكتب ، فانقطعت ثقافتهم وعلومهم عن الأجيال الآتية من الناس . وكذلك فعل الرومان في اليونان ومصر ، وفعل المغول في تركيا والعراق . ولله في خلقه شؤون .
هذا ، والملاحظات الآتية ستكون على فكرة الكسوف والخسوف وليس على ما نقلناه فيما سبق من المصادر .
الملاحظة التاسعة : من الواضح أن رؤية هذين الحادثين لا يعم وجه الأرض كله . بل يشمل البعض دون البعض . فأينما حصل فيه أحدهما شمله الحكم فقهيا كوجوب الصلاة ووجوب القضاء إذا كانت الاحتراق كاملا ، على ما يعبرون .
وإذا كانت البلاد لا ترى الكسوف والخسوف الذي حصل في بلاد أخرى لم يجب عليها شيء . كما أنه لو كان تاما في بلد وناقص في بلد آخر لم يشمله حكم التام .
الملاحظة العاشرة : إن دورة سادوس خاصة بخسوف القمر وغير شاملة لكسوف الشمس . وهذا يعني عجز العلم الحديث عن التنبؤ بوقوع الكسوف في مدى طويل ، أعني تحديد وقوعه بعد مئة سنة أو ألف سنة مثلا .
غير أن الذي يبدو بوضوح أن القدماء كانوا يتنبئون بكلا الحادثتين معا ،

424

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست