responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 423


رابعا : إذا كانت زيادة الغبار مؤثرة في زيادة الحمرة ، فهي أيضا تزيد من حمرة الشمس في المغيب . مع العلم أنها تغيب بلون واحد باستمرار . إلَّا إذا كان هناك غبار كثيف جدا .
خامسا : إن الشمس تشرق بلون برتقالي أو أصفر ، وتغيب بلون أحمر أو أرجواني . فلما ذا هذا الاختلاف إذا كان الجو واحدا لم يتغير .
ونكتفي في هذه الملاحظة بهذا المقدار من التعليق .
الملاحظة السادسة : حول قوله : وهذا الإشعاع الضئيل - للقمر المنخسف - في الواقع من أشعة الشمس التي اخترقت غلاف الجو الأرضي فانكسرت فيه وتحوّلت إلى جهة الظل أي إلى القمر المخسوف .
وهذا يعني أن ضوء الشمس الوارد إلى الأرض ينعكس على وجه القمر المنخسف . وظاهر عبارته . أنه ينعكس من الجو قبل ملامسة سطح الأرض .
وهذا أمر غريب لأن الجو شفاف وهو لا يعكس ضوءا . وإن حصل الانعكاس من الغبار فهو انعكاس خفيف جدا لا يقوم بمقدار لون القمر الأحمر بالرغم من بعده وتبعثر الضوء بالجو . هذا مضافا إلى الإشكال الرئيسي وهو أن الخسوف لا يوجد أو لا يرى إلَّا في الليل وليس في النهار . وإذا وجد في النهار تعذرت رؤيته بالمرة لسيطرة نور الشمس عليه . وإذا حصلت الرؤية الضعيفة ، فهي ليست بلون أحمر ، بل يسيطر عليه بياض النهار .
والمهم أنه إذا حصل الخسوف ليلا ، كما هو الأغلب بل دائما ، فمن أين يسقط نور الشمس على الأرض لينعكس على القمر . إن ضوء الشمس يسقط على الأرض نهارا لا ليلا .
الملاحظة السابعة : قوله : والبقعة السوداء - للقمر - تبلغ حوالي مئة ميل عرضا .
يعني أن قطرها مئة ميل . ولا ينبغي أن نكذب هذا الخبر . ولكننا ينبغي أن نكون من إطلاقه أو شموله على حذر . لأننا سمعنا من نفس المصدر كيف يبتعد القمر عن الأرض وكيف يقترب منها طبقا لمحله في مداره الإهليلجي .
ومن الواضح أنه إذا ابتعد كانت البقعة أصغر بكثير مما إذا اقترب . فإن الفرق بين أوجه وحضيضه حوالي ضعف المسافة .

423

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست