نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 417
دقائق ونصف الدقيقة حتى في تلك الحالة . ومع أن الكهان الأوائل لم يعرفوا أسباب الخسوف والكسوف ، إلَّا أنهم كانوا يتنبؤون بأوقاتها بقدر كبير من الدقة . باستعمالهم جداولهم الدالة على حركة القمر . ويجب أن يكونوا قد عرفوا المنوال الذي تحدث عليه الخسوفات بعد زمن طويل من الملاحظة . فخسوفات القمر تعيد نفسها كل 223 شهر قمريا أي كل 18 سنة و 1 / 113 يوما . وتسمى هذه الدورة في الفلك : ساروس . وبعد هذه الفترة تنتقل العقدتان من دائرة البروج إلى مواضع أخرى من منطقة البروج حيث بدأت أول الأمر . والمسافات ما بين الأجرام الثلاثة - الشمس والقمر والأرض - لا تزال على ما كانت عليه منذ أن عرفها الأوائل . فإذا حدث خسوف بتاريخ معين عند غياب الشمس ، فسوف يتكرر هذا الخسوف في البرج نفسه من منطقة البروج بعد فترة ساروس واحدة . وسوف يستغرق المدة نفسها من الزمن . وظل الأرض [1] يتكون من جزء مركزي مخروطي الشكل شديد السواد يسمى بالظل المظلم وما حول تلك المنطقة أقل سوادا تسمى شبه الظل . فإذا دخل القمر منطقة شبه الظل فإن لونه يأخذ بالاحمرار ، وما أن يدخل منطقة الظل حتى يسوّد لونه ، فيحصل الخسوف الكلي . وفي الأحوال التي يقع فيها القمر خارج خط الخسوف ، شماله أم جنوبه فلا يحجب من القمر إلَّا جزءا منه فقط في ظل الأرض ، ويسمى هذا بالخسوف الجزئي . ولنا على هذا الشرح عدة ملاحظات : الملاحظة الأولى : يقسم الفلكيون المنطقة التي يمر بها القمر حوالي خسوفه إلى منطقتين : 1 - منطقة شبه الظل . 2 - منطقة الظل المظلم .
[1] هذه الفقرة منقولة عن كتاب مدرسي للأول المتوسط .
417
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 417