responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 418


وشبه الظل يعني أن المكان مضاء ببعض قرص الشمس ومحجوب عن القسم الآخر . فهو بالرغم من احتجابه عن قسم من القرص ، إلَّا أنه مضاء بالقسم الآخر الأمر الذي يجعله ظلا ضعيفا جدا . ومن هنا سمي شبه الظل .
وأما الظل الكامل أو المظلم ، فهو تلك المنطقة التي لا يصلها ضوء الشمس أصلا . بكل أجزاء القرص .
وقد يفسر شبه الظل بما يوجد من الانطماس في الظل حول ظلال الأجسام ، حيث لا تكون نهاية الظل منتهية بحد معين أو محدد ، بل إننا بينما نرى وسط الظل مظلما نسبيا نراه يقل تدريجيا حتى ينعدم ويبدأ الضوء الاعتيادي . فهذا المقدار من الظل التدريجي الخفيف هو شبه الظل .
وكما أن لكل الأجسام ظلا من هذا القبيل ، فالقمر والأرض أيضا لها مثل ذلك . وهو ما يتحدث عنه الفلكيون .
إلَّا أن هذا ليس بصحيح ، لأن شبه الظل بهذا المعنى وإن كان ثابتا فعلا . وهو من نوع شبه الظل لأنه محجوب من ناحية ومضاء من ناحية ، ولذا ترى الظل فيه أقل سوادا . ولكن هذا ليس هو شبه الظل الذي يتحدث عنه الفلكيون .
فإن شبه الظل بالمعنى الثاني ويكون عادة أقل من الظل القاتم . في حين نرى شبه الظل للأرض أوسع كثيرا من الظل الكامل أو المظلم وخاصة في المنطقة التي يسير فيها القمر [1] .
إلَّا أنه يمكن أن يقال : أن شبه الظل إنما نراه قليلا وضعيفا لعدم البعد المتزائد للجسم عن الجسم الآخر الذي ينعكس فيه الظل . أما لو جعلناه في



[1] أنظر المخطط التالي :

418

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست