نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 405
الأول : كونه مسلما . الثاني : كونه مسلما مواليا للأئمة - عليهم السَّلام . الثالث : فقيها عارفا . الرابع : كونه معاصرا للإمام - عليه السَّلام . فعلى الاحتمالات غير الأخير ، يمكن فهم التجريد عن الخصوصية ، ولكن على الاحتمال الأخير ، يكون النص واضحا في اشتراط المعاصرة . وجوابه : أن الاحتمال الرابع متوقف على استفادته من لفظ ( مثلك ) . فإن استفدناه كانت المعاصرة متعينة وإلَّا فلا . والإنصاف أنه على خلاف المقصد أدل . إذ لا يحتمل فيه عرفا ذلك . وإنما يقال هذا التعبير للإشارة إلى مستوي معين من الثقافة أو من التقدم في العمر ونحو ذلك . ولم يرد عرفا بمعنى المعاصرة لبعض القادة أو الملوك مثلا . لنحمله هنا على المعاصرة للإمام - عليه السَّلام . وكذلك قوله : صلَّوا جماعة . الواضح في عدم اشتراط وجوده - عليه السَّلام - بينهم . فيكون كقوله : عنيت عندكم مع مناقشته وجوابها . إذن ، فالحكم ينبغي أن يكون مسلَّما وواضحا . إلَّا أن الرواية الثانية تقل عن الأولى بكونها ليست نصا في صلاة الجمعة . لأن ما يحتمل دلالته على ذلك ثلاثة أمور : الأول : قوله : يعني صلاة الجمعة . إلَّا أن هذا التفسير لم يثبت كونه من كلام الإمام ، بل السياق كالنص في أنه ليس منه بل تفسير من الراوي . وقد يكون ليس هو الراوي الأول السامع لكلام الإمام مباشرة . وحتى لو كان هو فلا دليل على حجية فهمه إلى حد يجعل النص السابق عليه حجة في ظهوره به . الثاني : قوله : صلَّوا جماعة . بغض النظر عن تفسير الراوي لها . ومن الواضح أنها بمجردها لا يكون لها أي أشمام بصلاة الجمعة . بل أعم منها بكثير . نعم ، يمكن أن نجعل ما بعدها أو ما قبلها قرينة عليها . وهذا صحيح ،
405
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 405