نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 382
الإلهي بأحد الصور الأربعة الأولى بطلت العبادة . ولكن لو لم يكن كذلك أمكن الحكم بالصحة . بل أحيانا يكون الأمر راجحا . فعن ابن أبي يعفور [1] قال : قال : أبو عبد الله - عليه السَّلام - : كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير . فإن ذلك داعية . وعن عبيد [2] : قال : قلت لأبي عبد الله - عليه السَّلام - : الرجل يدخل في الصلاة ويجود صلاته ويحسنها رجاء أن يستجرّ بعض من يراه إلى هواه . قال : ليس هذا من الرياء . الجهة الثالثة : في العجب ، وهو ناشئ من شعور الفرد بأهمية العبادة التي جاء بها ، مع أن الله سبحانه وتعالى يقول * ( قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمانِ ) * . وقد وردت في ذمة الأخبار منها رواية أبي عبيدة [3] عن أبي جعفر - عليه السَّلام - ، قال : قال رسول الله - صلَّى الله عليه وآله - قال الله تعالى : أن من عبادي لمن يجتهد في عبادتي . إلى أن يقول : ولو اخلَّي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك . فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله . الحديث . وعن ابن سويد [4] : عن أبي الحسن - عليه السَّلام - ، قال : سألته عن العجب الذي يفسد العمل . فقال : العجب درجات منها : أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه . ويحسب أنه يحسن صنعا . ومنها أن يؤمن العبد بربه فيمن على الله - عزّ وجلّ - ولله عليه فيه المن . ولم يفت الفقهاء المتأخرون بكونه مبطلا للعبادة ، وإن كان مقارنا لها ،
[1] المصدر : باب : 16 . حديث : 2 . [2] المصدر : حديث : 4 . [3] المصدر : باب : 23 . حديث : 1 . [4] المصدر : حديث : 5 .
382
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 382