نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 381
إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 462)
مستحباتها . وهو إظهار الخشوع والتذلل وقد حصل الرياء في هذا الوصف بالخصوص . فلا تبطل . إلَّا أنه عمل مرجوح بلا إشكال . وقد ورد فيه النص وأن : من زاد ظاهره على باطنه ، فهو عندنا من الرياء . الصورة العاشرة : تحتوي على شرط الصحة أيضا لأن العمل قد جاء به مخلصا . نعم يسقط الثواب بهذا الرياء المتأخر . وقد وردت في ذلك أخبار . منها صحيحة جميل بن دراج [1] . قال : سألت : أبا عبد الله - عليه السَّلام - عن قول الله - عزّ وجلّ . * ( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى ) * . قال : قول الإنسان : صليت البارحة وصمت أمس ونحو هذا . ثم قال : إن قوما كانوا يصبحون فيقولون : صلينا البارحة وصمنا أمس . فقال علي - عليه السَّلام - : ولكني أنام الليل والنهار ولو أجد بينهما شيئا لنمته . أقول : قوله : أنام الليل والنهار . يعني في الليل والنهار ولا يعني الاستيعاب . وقال الحر العاملي في الوسائل في فهم الحديث : أو على احتقار نفسه بالنسبة إلى ما يستحقه الله من العبادة ، فجعل عبادته بمنزلة النوم . ورواية علي بن أسباط [2] عن بعض أصحابه عن أبي جعفر - عليه السَّلام - ، أنه قال : الإبقاء على العمل أشد من العمل . قال : وما الإبقاء على العمل قال : يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله وحده لا شريك له . فتكتب له سرا . ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية . ثم يذكرها فتمحى وتكتب له رياء . أقول إلَّا أن هذا لا يعني البطلان . بمعنى سقوط الأجزاء ، بالضرورة الفقهية . كل ما في الأمر أنه إسقاط للثواب بل وإثبات العقاب أحيانا على الرياء لا على العبادة المجزية . الصورة الحادية عشر : قد عرفنا أن المقصد الأهم إن كان هو غير القصد
[1] المصدر : باب : 14 . حديث : 1 . [2] المصدر : حديث : 2 .
381
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 381