نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 341
إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 462)
صحيح إسماعيل المشتمل على التمثيل بالشك في الركوع بعد ما سجد والشك في السجود بعد ما قام . الظاهر في كون ذلك توطئة وتمهيدا للقاعدة المذكورة في ذيله . فيكون تحديدا للغير بذلك . ولو كان المراد منه مطلق الغير كان المناسب التمثيل بالشك في الركوع بعد ما هوى للسجود وبالشك في السجود بعد ما نهض . بل في صحيحة زرارة أيضا لاشتماله على العطف يتم الظاهرة في التراضي وعدم الاكتفاء بمجرد الفصل القصير . وقد ردّ التوطئة في المستمسك [1] بأنه لو صحت أمكن التشكيل في عمومه ( يعني صحيح إسماعيل ) لغير الأركان أيضا . ولا يلتزم به القائل المذكور . أقول : وهو غير غريب ، لأنه وإن اقتصر على الأركان ، لكن يحتاج إلى القرينة بأنه ذكرها بتلك الصفة لا بصفة أخرى . بل إن اصطلاح الأركان متجدد فلا يمكن حمل النصوص عليه ، وفهم التمثيل له . وإذا ذكر شيء من الأركان أمكن التعميم إلى غير بإلغاء الخصوصية . لأن كونه مبطلا للصلاة بتركه سهوا أمر غير ملحوظ يقينا . الأمر الثالث : مختار المستمسك [2] حيث قال : فالمتحصل أن الظاهر من الشيء المشكوك هو المشكوك الوجود الملحوظ في مقابل معلوم الوجود . المنطبق تارة على جزء الجزء وأخرى على تمام الجزء وثالثه : على مجموع الجزئين . ويشير إليه ما في صدر الصحيحة من تطبيقه تارة في الأذان الملحوظ في قبال الإقامة ، وأخرى في الأذان والإقامة في قبال التكبير . فلاحظ . انتهى . ويرد عليه : أن التقابل وإن كان ملحوظا في الجملة ، إلَّا أنه إنما يكون بين جزئين لهما استقلال عرفا . كما عن الأذان والإقامة أو الحمد والسورة .