نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 324
قد يخرجه عن حيّز السيرة ولا أقل من كونه أيضا من قبيل الشبهة المصداقية له . الأسلوب الثالث : إن المراد بالفراغ : الفراغ الاعتقادي البنائي ، لا الفراغ الحقيقي لعدم إمكان الشك في فساد العمل مع تحقّق الفراغ الحقيقي عن العمل . ويجاب ذلك ببعض الوجوه : 1 - أنه مخالف لظاهر الروايات الدالة على واقع الفراغ بلا إشكال ، لا مجرد الاعتقاد . 2 - إن هذا الاعتقاد قد زال بالشك في الآن الثاني فما هو الدليل على حجيته ، بعد انتفاء الوجوه السابقة . 3 - أنه يمكن الشك في صحة العمل وفساده حتى مع الفراغ الحقيقي . لأن الواقع لا ربط له بالقصور الذهني ربطا كاملا . فقد لا يصل الواقع إلى الذهن وصولا كاملا بل وصولا ناقصا فيحصل الشك فيه . وهذا وجداني في كثير من الأمور الواقعية ، التي نشك في حصولها . الأسلوب الرابع : أن المراد بالفراغ : الفراغ الادعائي . وهو يتحقق بالإتيان بمعظم الأجزاء وهو حاصل بالفرض . وجوابه : أنه يفتقر إلى الدليل على الحجية . وقد يجاب بما أجاب السيد الأستاذ [1] بأن صحيحة زرارة المتقدمة دالة على نفيه لدلالتها على لزوم الاعتناء بالشك ما لم يقم عن وضوئه . وجوابه : إن الشك بالجزء الأخير قد يأتي متأخرا بعد أن يقوم عن وضوئه ، مضافا إلى إمكان فهم الطريقية من هذا العنوان ، وليس الموضوعية ، يعني الإشارة لواقع الانتهاء من الوضوء ، وليس التحول إلى حال أخرى ، فتأمل ولاحظ . الأسلوب الخامس : الفراغ العرفي ، كما فهمه السيد الأستاذ [2] وقال :