نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 295
* ( لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ والْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ والْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ والْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ والْمُؤْمِنُونَ بِالله والْيَوْمِ الآخِرِ ) * [1] . فإن الظاهر أن * ( ( الْمُقِيمِينَ ) ) * معطوف على * ( ( الرَّاسِخُونَ ) ) * فينبغي أن يكون مرفوعا ، كما رفع ما بعده * ( ( الْمُؤْتُونَ ) ) * و * ( ( الْمُؤْمِنُونَ ) ) * . وكذلك قوله تعالى * ( إِنْ هذانِ لَساحِرانِ ) * [2] . فإن ظاهره أن ( هذان ) اسم ( إن ) فينبغي أن يكون على النصب . وقوله تعالى * ( ومَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْه الله ) * [3] . الآية . فإن المشهور قراءة الهاء في ( عليه ) بالضم ، فما الوجه في ذلك . ولكل من هذه الآيات الكريمة ، وجوه من المحامل المطابقة للقواعد العربية ، على ما سوف نقول . ولكن لو فرضنا أن فيها مخالفة للقواعد العربية ، انفتحت إمامنا أوجه جديدة للجواب . الوجه الأول : أن كل ذلك من خطأ الكتّاب الأوائل للقرآن الكريم . ثم أصبح الخطأ مشهورا بين الناس كأنه صحيح . ويدعم هذا الاحتمال رواية عن عروة عن عائشة [4] قال : سألتها عن قوله * ( والْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ ) * وعن قوله * ( والصَّابِئُونَ ) * وعن قوله * ( إِنْ هذانِ ) * . فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب ( يعني الكتابة ) . وما روي عن بعضهم : أن في كتاب الله أشياء ستصلحها العرب بألسنتها . الوجه الثاني : أنه اختلاف في القراءات . وقد عرفنا أن في القراءات أوجه كثيرة من الوهم والاجتهادات . لكن الرواية التي سمعناها في الوجه الأول ، تدل على وجود هذا الشكل من القراءة من الصدر الأول في الإسلام . فليس ناتجا من اختلاف القراء المتأخرين بما فيهم السبعة . إلَّا أنه اختلاف بين القراء المتقدمين
[1] النساء : 162 . [2] طه : 63 . [3] الفتح : 10 . [4] تفسير الميزان : ج 6 . ص 139 .
295
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 295