نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 277
تكون عند الزوال ، ولا يهم أن يكون قبل ذلك أو بعده بربع ساعة أو نحوها . فإنه مما لا يضر بالتعيين عرفا . وهذه العلامة فيها نقطة قوة ونقطة ضعف عن سوابقها . نقطة القوة : إنها أدق تعيينا ، كما سنرى ، إذ لم يصدف في تلك العلامات أنها عينت القبلة في مثل الجنوبي الغربي مثلا . ولكن هذه العلامة قادرة على ذلك ، كما سنرى . ونقطة الضعف : إنها لا تشمل كل العالم ، ولا تشمل كل الجهات . بل تختص بما إذا علم الفرد أن القبلة في الشمال أو علم أنها في الجنوب . وأما لو احتمل وجودها في الشرق أو في الغرب فلا تصلح دلالتها على ذلك . وعلى أي حال فهذه العلامة لها ست صور : الصورة الأولى : إذا علم الفرد نفسه في الشمال الشرقي من مكة المكرمة ، بمعنى واسع ، كالعراق مثلا ، فإنه يجعل الشمس فوق حاجبه الأيمن . الصورة الثانية : إذا علم أنه في الشمال الغربي من مكة المكرمة ، كقبرص ، فإنه يجعل الشمس فوق حاجبه الأيسر . الصورة الثالثة : إذا علم أنه في شمال مكة المكرمة تماما ، أعني بالفهم العرفي ، فإنه يجعل الشمس فوق أنفه بين حاجبيه . فهذه ثلاث صور مذكورة في كلمات بعض الفقهاء . والصور الثلاثة الأخرى عكسها : الصورة الرابعة : ما إذا علم الفرد نفسه في الجنوب الغربي من مكة المكرمة كالسودان ، فإنه يجعل الشمس من الجهة اليسرى من ظهره . الصورة الخامسة : إذا علم أنه في الجنوب الشرقي كحضرموت فإنه يجعل الشمس من الجهة اليمنى من ظهره . الصورة السادسة : إذا علم أنها في الشمال تماما ، وأنه في جنوب مكة تماما كصنعاء ، فإنه يجعل الشمس وسط ظهره . إلا أن هذا يتوقف على محل وجود الشمس على مدار السنة . فإن
277
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 277