responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 245


يعني سقوط تلك التقديرات عن الحجية ، بل هي خطوة نحو أسلوب أوضح و ( أبين ) .
ولكن يمكن للفرد على أيّ حال أن يعرض عن ذلك الأسلوب المطول إلى هذا الأسلوب الجديد . إمَّا لتعذّر أو لصعوبة ملاحظته ، أو لأن ملاحظته توجب اللهو بهذه الأمور عن ذكر الله والصلاة أحيانا على حين أن هذا الأسلوب لا يعدو أكثر من إنجاز النوافل نفسها ، كما سنوضح .
وليس معنى ذلك أن تلك الروايات تأمر بالبعد عن ذكر الله سبحانه . بل هي منهج لمن يستطيع ذلك بسهولة ، أو من يعتبر العمل على ذلك قوله زائدة ، أكثر من أعماله الدنيوية الاعتيادية . أو يكون مستوي الفرد بحيث لا يعيقه شيء عن ذكر الله وطاعته . وهنا لا بدّ أن نعرف معنى السبحة لنعرف الأسلوب الجديد .
وهي مأخوذة من السباحة أو من التسبيح . والسباحة على معنى السباحة في الزمان . فالسبحة تعني برهة من الزمن قد تعني نصف ساعة إلى ساعة ، بشكل غير محدد ، حسب ما يشاء الفرد ، أو حسب توفّر وقته ، أو حسب إطالته في نوافله . وأمَّا إذا أخذناها من التسبح فتكون بمعنى ذكر الله - عزّ وجلّ - ، والروايات على أيّ حال تنص على أنَّ المراد منها النافلة كقوله - عليه السَّلام - : فصل سبحتك ، وقوله - عليه السَّلام - : أو بين يديها سبحة وهي ثمان ركعات .
ومعه يتلخص الأسلوب الجديد بعد الإعراض عن ملاحظة الأقدام والقامات ، أنه إذا زالت الشمس فإنَّ المتشرع يشتغل بالنافلة التي هي قبل فريضة الظهر . ( إن شئت طوَّلت وإن شئت قصّرت ) ثم يصلَّي الظهر . وفي مثل ذلك يكون ( القدمان ) تقريبا قد حصلا . بعد الأدعية التي قد يقرأها الفرد بعد الفريضة . فيشتغل بنافلة العصر ثمان ركعات أيضا ، ثم يصلِّي فريضة العصر . وبعد الأدعية والأذكار ، يكون الأربعة أقدام قد حصلا تقريبا . من دون أن تكون العناية بها قد ألهت المكلف عن ذكر الله سبحانه أو أتعبته على الإطلاق .
هذا ولا ينبغي أن نطيل في هذه الجهة أكثر ، سوى الإشارة لأمر واحد ،

245

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست