نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 233
النقطة الثالثة : إنَّ الخط الذي اقترحه الجاعل ، لا يكون إلَّا قصيرا غالبا . وأمَّا الخط الذي اقترحناه ، فيمكن أن يكون طويلا بالمقدار الذي يريده الفرد المستفيد من الدائرة . ثامنا : إنَّ المهم في معرفة الزوال هو هذا الخط الأخير الممتد بين الشمال والجنوب . إمَّا بالشكل الذي اقترحه الجاعل أو بالشكل الذي اقترحناه . فإذا حصل أن انمحت الدائرة وانمحى الخط المتجه بين الشرق والغرب . كان بقاء الخط المشار إليه كافيا . تاسعا : إنَّه من الضروري أن تكون هذه الدائرة ، وبالتالي هذا الخط المهم المشار إليه ، مرسوما على مكان ثابت ، وليس على مثل الورقة القابلة للنقل . إذ لو تحركت بعد أن تمّ عملها ولو قليلا ، فشل العمل بالمرة ولا يمكن إرجاعه إلَّا بعمل جديد . عاشرا : إنَّ هذا العمل على تطبيق الخط المتجه إلى الشمال الجغرافي أو إلى الشمال المغناطيسي . ولكن إذا أردنا أن نعرف الفرق بين أحدهما ودائرة نصف النهار ، كان من الضروري رسمهما من مركز واحد . مع رسم خط دائرة نصف النهار ، وقياس الفرق بينهما بالدرجات . ثم قال في المستمسك بعد البيان الذي سمعناه قبل قليل ، مباشرة ، قال : وأسهل من هذا الطريق طريق آخر : وهو أن ينصب مقياسا في الأرض بعد تسويتها . فإذا طلعت الشمس وحدت له ظل ، رسم خطا على ذلك الظل إلى جهة المغرب مبدأه من قاعدة المقياس ، ثم ينتظر إلى حين الغروب فيرسم خطَّا على ظله إلى جهة المشرق مبدأه من قاعدته أيضا . فإن كان الخطان خطَّا واحدا مستقيما - كما في يومي الاعتدالين ، نصف ذلك الخط بخط مستقيم على نحو تحدث من تنصيفه زوايا [1] . وإن كان الخطان خطين متقاطعين - كما في اليومين المذكورين - فلا