نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 232
سادسا : إنَّ جاعل هذه الدائرة ، يفترض جعلها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية . غير أنها بنفسها يمكن جعلها في النصف الجنوبي . غير أنَّ الخط الذي يرسم بين نقطتي الشرق والغرب لن يكون مارّا بشمال المركز ، بل يكون مارّا بجنوبه ، وهذا لا يفرق في دلالة هذه العلامة . سابعا : بعد رسم الخط ما بين نقطتي الشرق والغرب يمكن استعمال أداة الهندسة البسيطة ( المنقلة ) لرسم خط متعامد على هذا الخط ، يكون هو خط دائرة نصف النهار . ويستغني به عن الخط الذي اقترحه الجاعل بين نصف هذا الخط ومركز الدائرة [1] . وفي هذا الذي قلنا ، عدة نقاط من القوة . النقطة الأولى : أن هذا الخط المتعامد لا يجب أن يكون في وسط ذلك الخط ، بل يمكن أن يكون في أيّ أجزائه حتى لو كان في طرفه ، وإنما المهم أن يرسم معه زاوية قائمة . كما لا يجب أن يكون متجها من الخط الأول إلى الشمال ، بل يمكن أن يكون متجها منه إلى الجنوب . النقطة الثانية : إنه إذا فرض مرور الخط المرسوم بين الشرق والغرب على مركز الدائرة نفسه [2] ، كما لو كان عمل هذه الدائرة في يوم انعدام الظل ، عندئذ لا مجال للخط الذي اقترحه الجاعل ويتعين العمل بالخط الذي اقترحناه .
[1] مخطط توضيحي : [2] مخطط توضيحي : فالخط الأعلى هو المرشد للزوال وهو الذي يمثل دائرة نصف النهار وهذا يكون عند انعدام الظل . ويلاحظ عدم وجود المثلث تحته .
232
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 232