نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 228
منها : عن سماعة [1] قال : قلت لأبي عبد الله - عليه السَّلام - : جعلت فداك متى وقت الصلاة . إلى أن قال : فأخذ العود فنصبه حيال الشمس . ثم قال : إنَّ الشمس إذا طلعت كان الفيء طويلا ، ثم لا يزال ينقص حتى تزول . فإذ زالت زادت . فإذا استنبت فيه الزيادة فصل الظهر . الحديث . وعن علي بن أبي حمزة [2] قال : ذكر عند أبي عبد الله - عليه السَّلام - زوال الشمس . قال : فقال : تأخذون عودا طوله ثلاثة أشبار وإن زاد فهو أبين . فيقام : فما دام ترى الظل ينقص فلم تزل . فإذا زاد الظل بعد النقصان فقد زالت . أقول : إذا نصب أي شيء في أرض مسطحة أو صحراوية ونحوها ، كالعود أو جسم إنسان أو ما يشابه في نسبة العرض إلى الارتفاع [3] . على أن يكون النصب مستقيما تماما . فإذا بدأ ضوء الشمس الانتشار عند الشروق أصبح لهذا الجسم ، ويسمى فقهيّا : الشاخص ، مأخوذا من لفظ شخص الإنسان . كان له ظل طويل إلى جهة الغرب [4] . وقد نعرف نظريّا أنه لا متناهي أو أنه يتجاوز منطقة الأفق الغربي على الأقل . وكلَّما تصاعدت الشمس تقاصر الظل . فإذا حصلت الشمس منذ نصف النهار انقطع التقاصر والنقص ، فإذا بدأت الشمس بالمسير نحو الغرب ، مهما كان قليلا ، الذي هو معنى الزوال . بدأ الظل بالاستطالة إلى الجهة المعاكسة أعني إلى الشرق . ثم لا يزال يطول كلَّما مشت الشمس نحو الغرب إلى أن يحصل له . ظل طويل يتجاوز الأفق . ثم يحصل الغروب . وهذه العلامة بهذا المقدار من الفهم ، قابلة للتطبيق ، شمال المدار
[1] الوسائل ج 3 . أبواب المواقيت . باب : 11 . حديث : 1 . [2] المصدر : حديث : 2 . [3] إنما قيدنا بذلك ليكون مجرى الظل أوضح . وإلَّا فكل الأجسام في النهار ذات ظل متحرك . إلَّا أنها غير واضحة في كثير من الأحيان . [4] ليس إلى نقطة الغرب تماما . فإن هذا يختلف باختلاف أيام السنة واختلاف موقع البلد . نعم في يوم انعدام الظل في المدارين أو ما بينهما يكون هذا الظل متجها إلى نقطة الغرب تماما . كما أنه عند الغروب يكون متجها إلى نقطة الشرق تماما .
228
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 228