نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 227
الناس . ولعل الشمس لا تكون على طرف الحاجب الأيمن إلَّا بعد زوالها بخمس دقائق أو نحوه . الأمر الثاني : إنها علامة غير عامة للعالم كله . بل خاصة ببعض الأماكن . وقد قال عدد من الفقهاء : إنها علامة مخصوصة بمن كانت قبلته نقطة الجنوب أو قريبة منها . وقيده بعضهم بمن يستقبل القبلة وآخر بقبلة العراق . وكله ليس بشيء . وإنما ذلك تبع لمحل وجود الشمس والمنطقة التي يكون الفرد فيها . فمثلا إذا كانت الشمس في المدار الشمالي ، كانت هذه العلامة صادقة لمن كان على هذا المدار وشماله إلى القطب الجغرافي . وغير صادقة بالنسبة إلى من يكون في جنوبه . بل أولئك عليهم أن يقبلوا الاتجاه ، فيتجهون بوجوههم إلى الشمال ليواجهوا قرص الشمس فيكون الغرب على يسارهم لا على يمينهم . فإذا مالت الشمس إلى جهة يسارهم فكانت على حاجبهم الأيسر ، كان الزوال قد تحقَّق . وأمَّا إذا كانت الشمس على المدار الجنوبي ، صدقت العلامة ، لمن كان في هذا المدار ومن كان في جنوبه إلى القطب الجغرافي الجنوبي . ولم تصدق في شماله واحتاج من يكون في الشمال إلى التوجّه إلى الجنوب ، على عكس ما قلنا في المدار الشمالي . وهذا ينتج أنَّ من يكون على المدار الشمالي أو في شماله تصدق عليه هذه العلامة دائماً . ومن يكون على المدار الجنوبي أو جنوبه يحتاج إلى عكسها المشار إليه دائما . ومن يكون بين المدارين يحتاج إلى تعيين موقع الشمس منه . هل هي في شمال بلاده أو في جنوبها ، وعلى أىِّ حال يتم بالاتجاه إلى قرص الشمس أينما كان . فإن كان الوجه إلى الجنوب كانت العلامة صادقة ، وإن كان الوجه إلى الشمال كان عكسها صدقا . الأسلوب الثالث : لمعرفة الزوال : زيادة الظل بعد نقصه أو ظهوره بعد انعدامه . وقد وردت في ذلك بعض الأخبار
227
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 227