نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 224
ولعل المخطط التالي يوضح ذلك ، على أن نفهم كل خط من خطوط ضوء الشمس قد سقط على الأرض في يوم غير اليوم الذي سقط فيه الآخر . لتتضح الصورة ذهنيّا أكثر : الناحية الرابعة : في الجواب عن السؤال الرابع : هل أن الزوال يحصل في نصف النهار ، أو بعده بثوان . أو أنه يختلف عنه . وبتعبير آخر ، أنَّ التحديدين : الزماني والمكاني للزوال يختلفان . فبالرغم من أنَّ التحديد المكاني هو في النصف ، لأن دائرة نصف النهار هي في النصف تماما من حيث المكان إلَّا أنَّ الزمان قد يختلف عن ذلك . وأثر ذلك فقهيّا ، موجود . وهو أننا إذا أثبتنا أنَّ الزوال يقع في نصف النهار تقريبا ، ما عدا عدة ثواني . أمكن أن نحسب وقت الشروق ووقت الغروب بالساعات والدقائق ونقسمها نصفين ، فيكون النصف هو وقت الزوال . وجواب السؤال يقتضي ملاحظة عدة أمور : الأمر الأول : ملاحظة ما قلناه في جواب السؤال الثاني : من أنَّ الزوال يحصل بزحزحة مركز الشمس عن دائرة نصف النهار ، لا بخروج القرص كله . ومن الواضح أنَّ الوقت يختلف بين هذين الافتراضين . ولكننا عرفنا فيما سبق أنَّ هذه الدقة لا تكاد تكون عملية أو ممكنة . الأمر الثاني : ملاحظة معنى الشروق والغروب . فإننا لو اعتبرنا رياضيّا : أنَّ الشروق يكون عند حصول مركز الشمس مع الأفق المستقيم الشرقي . والغروب يكون عند حصول مركزها عند الأفق
224
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 224