نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 223
الشمس عند بلوغها إلى غاية الارتفاع والانخفاض ، نتيجة لوجودها تجاه الشمس بشكل معين ناتج من انحراف قطرها . إذن ، فلمداران ، يعني أيّا منهما كان ليس دائرة متكاملة بالدقة ، يعني لا يلتقي طرفاه ، بل تبدأ الشمس في نهاية أطرافها بالدوران حوله بالخروج عنه . فيلتقي طرفا الخطين عند دخول الشمس فيه وخروجها عنه . ويشكل أيضا زاويتين حادتين عند الشرق والغرب ومنفرجتين عند الشمال والجنوب . وبعد ملاحظة ذلك كله نستطيع أن نلتفت إلى أنَّ خط مسير الشمس لا يقاطع دائرة نصف النهار بالدقة ، وإن كان مقاطعا لها بالتسامح العرفي . بل لا يكون - بالدقة - في زاوية موحّدة ومضبوطة في كل البلدان على خط عرض واحد ، بل ولا في بلد واحد على طول السنة كما هو معلوم . وهذا أمر نظري . ليس له أثر فقهيّ عملي . ملحوظة : أننا لو لاحظنا دوران الأرض حول الشمس فقط في مدة سنة . فإن مسير الشمس يشكَّل خطَّا حلزونيّا واحدا بين المدارين : ويظهر في المخطط التالي : أو هكذا للإيضاح أكثر . ولكننا إذا لاحظنا الأرض حال دورانها حول نفسها وجدنا الشمس ترسم خطوطا حلزونية كثيرة على عدد أيَّام السنة أو عدد دوران الأرض حول نفسها . وبتعبير آخر : أنَّ نفس ذاك الخط الحلزوني الواحد ينتشر على وجه الأرض بحساب دقيق لا محال الآن إلى تحديده واستيعابه .
223
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 223