نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 153
تشير إلى تنزيل سابق يكون به العمل خيرا في المرتبة السابقة . فهو أشكل من الاستفادة السابقة ، كما هو غير خفي . إذن ، فلم يبق لنا إلَّا نية الرجاء في الأغسال ، وكذلك حاجتها إلى الوضوء المقصود به الرجاء . وأمَّا تعيين هذه الأغسال ، أو بتعبير آخر تمييز أيها أي الأغسال واردة بطريق حجة لتجزي عن الوضوء تماما . وأنها ليست كذلك . فهذا راجع إلى الاجتهاد أو التقليد . فالمجتهد يرجع إلى رأي نفسه والمقلد يرجع إلى رأي مجتهده . ونحن ذاكرون فيما يلي قائمة بعناوين الأغسال الواردة بطريق حجة ، في رأينا ، والتي تكون مجزية عن الوضوء . ونقسمها حسب التقسيم السابق : المكان والزمان والفعل . الأغسال المكانية : الغسل لدخول الحرم المكي . والغسل لدخول مكة ، والغسل لدخول الكعبة ، والغسل لدخول المدينة ، والغسل لدخول حرم رسول الله - صلَّى الله عليه وآله - ، والغسل لدخول حرم أي واحد من المعصومين - عليهم السَّلام - أعني مدافنهم . الأغسال الزمانية : غسل يوم عيد الفطر . وغسل يوم عيد الأضحى . وكلاهما يوم واحد وإن اعتبره الناس عدة أيام . فعيد الفطر هو يوم الأول من شوال مع إحراز الهلال شرعا وقيام الحجة على ثبوته . وكذلك الأيام الأخرى من الأشهر التي سنشير لها . وعيد الأضحى هو اليوم العاشر من ذي الحجة الحرام مع قيام الحجة على الهلال أيضا . والأحوط انتهاء وقتها عند الزوال . فالوقت محصور من طلوع الشمس إلى زوالها من الفطر والأضحى . وغسل يوم عرفة وهو التاسع من ذي الحجة الحرام ، وغسل يوم التروية وهو اليوم الثامن منه ، وغسل يوم الغدير وهو اليوم الثامن عشر منه ، وغسل يوم المباهلة وهو الرابع والعشرين منه ، وغسل الليلة الأولى والليلة السابعة عشر والليلة الحادية والعشرين والليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك . والغسل عند احتراق قرص الشمس أو القمر عند الكسوف أو الخسوف . وغسل يوم المبعث النبوي ، وهو اليوم السابع والعشرون من رجب . الأغسال الفعلية : غسل الإحرام في الحج المستحب . وإنما قيدناه
153
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 153