نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 139
كان مشركا . وقال [1] أبو عبد الله - عليه السَّلام - : من عمل للناس ، كان ثوابه على الناس . يا زرارة : كلّ رياء شرك . ومنها : ما روي عن أبي الجارود [2] عن أبي جعفر - عليه السَّلام - : قال : سئل رسول الله - صلَّى الله عليه وآله - عن تفسير قول الله - عزّ وجلّ - * ( فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّه فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّه أَحَداً ) * . فقال : من صلَّى مراءاة للناس فهو مشرك . ( إلى أن قال ) : ومن عمل عملا ممّا أمر الله به مراءاة الناس فهو مشرك . لا يقبل الله عمل مراء . وعن مسعدة بن زياد [3] ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه - عليهم السَّلام - : أن رسول الله - صلَّى الله عليه وآله - سئل فيما النجاة غدا ( إلى أن قال ) : فاتقوا الله في الرياء فإنه الشرك باللَّه . إنَّ المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر ، يا فاجر ، يا غادر ، يا خاسر . حبط عملك وبطل أجرك . فلا خلاص لك اليوم فالتمس أجرك ممّن كنت تعمل له . وفي حديث آخر [4] عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفر - عليه السَّلام - أنه قال : الإبقاء على العمل أشد من العمل . قال : وما الإبقاء على العمل ؟ قال : يصل الرجل بصلة وينفق نفقة للَّه وحده لا شريك له فتكتب له سرّا . ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية . ثم يذكرها : فتمحى وتكتب له رياء . ويتَّصف الشرك عموما بصفات معينة غير محمودة ، وكلما كان الشرك في القلب أكثر تطرّفا كانت هذه الصفات أشد تركيزا . حتى أنها قد تسيطر على حياة الفرد كلِّها . نعم ، توجد أنواع من الشرك الخفي لا يدركها إلَّا أهلها ، ومثل هذا الشرك من الصعب أن نقول إنه يتَّصف بالصفات الذميمة الآتية ، وإن كانت الطهارة منه والتنزه عنه أولى رجحانا وأعلى مكانا . وهذه الصفات كما يلي :
[1] المصدر : نفس الحديث . [2] المصدر : حديث : 13 . [3] المصدر : حديث : 16 . [4] المصدر : باب : 14 . حديث : 2 .
139
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 139