responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 102


تحتاج إلى درجة أو درجات من الضغط على النفس ، الأمر الذي قد يحدث شيئاً من الجزع أو ردّ الفعل أحياناً .
5 - ما كان ناتجاً من ضعف النفس عن التكامل المعنوي . فإن هذا التكامل يحتاج إلى قوة معنوية عالية * ( خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ ) * . أو قل : إلى قوة مناسبة لدرجته ، وهو ما لا يتوفر إلَّا القليل . غير أنه * ( لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) * ولا يعطي فرداً من الكمال إلَّا بمقدار طاقته وتحمله . ومن هنا كانت قلة العطاء من الرحمة في كثير من الموارد .
فهذا مجمل ما يحصل من النفس من الشرور ، وكلها تحتاج إلى حذر وتقية ، ولكل منها طرقها الخاصة بها .
وأمَّا الإضرار الحاصلة إلى الفرد من الغير ، فهي أن نظرناها بمعنى عام ، نجد أنَّ كلّ فرد يضر أي فرد آخر يحتك به أو يعايشه من قريب أو بعيد ، بل أحياناً أو كثيراً ما يصل الضرر إلى فرد أو أفراد لا يعلم الفاعل بوجودهم أصلًا ، وإنما يعمل بهم إجمالًا ضمن بلدة أو مجتمع . إذن ، فكل فرد ضارٌّ ومضرور عموماً إلَّا من عصمه الله سبحانه . بل حتى من الأفراد الذين عاشوا في الأجيال السابقة ، قد تأتي اليوم إلى فرد أو أفراد أو مجتمعات منهم إضرار قليلة أو كثيرة أحياناً . ممّا لا حاجة إلى التمثيل له .
ولكن على وجه العموم نحتاج في هذا البحث إلى شيء من التقسيم لبعض مصادر الإضرار ، لنكون على بصيرة من أمرنا في مستقبل البحث ، إذن فهي على أقسام :
1 - ما يأتي من الضرر من داخل الأسرة كالزوجة والأولاد .
2 - ما يأتي من العشيرة كأولاد العم ، وحتى أولاد الخال وأضرابهم .
3 - ما يأتي من الأصدقاء . وورد عن الإسكندر قوله : اللهم اكفني أصدقائي فإني أعلم بأعدائي .
4 - ما يأتي من المغاير في الدين أو العقيدة .
5 - ما يأتي من المغاير في المذهب الاجتماعي دينيّاً كان أو دنيوياً . وهذان الأخيران قد يحصلان في داخل مجتمع واحد ، أو قد يحصلان بين مجتمعين أو أكثر .

102

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست