responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 39


فصل في العدالة عرِّف العدل في اللغة أنه ما يأتي في النفس أنه مستقيم . وأنه هو الحكم بالحق . ويوصف الرجل بأنه عدل على معنى ذو عدل . وهو صفة للمذكر والمؤنث والمفرد والجمع . يقال : امرأة عدل وجماعة عدل . وما يأتي في النفس أنه مستقيم ، هو التصرف الصالح ، الذي يوافق الضمير الخالص غير المنحرف .
وعرِّف العدل في الفلسفة : بأنه وضع الشيء في موضعه المناسب له ، وهو معنى شامل لله - عزّ وجلّ - وغيره . فالعدل الإلهي هو وضع الشيء في موضعه ، وكذلك هو العدل الصادر من المخلوقين ، كالحاكم والقاضي ، وكذلك تصرّف الرجل العادل في سلوكه ، لأنه تتوفر في هذه الصفة في تصرفاته . وهذا هو الذي يفسر قول اللغويين عنه أنه الحكم بالحق . فإنَّ الحق لا يكون إلَّا بوضع الشيء في الموضع المناسب . كما أنَّ هذه الصفة أيضاً هي التي تأتي في النفس أنها مستقيمة بالنسبة لمن يعلم استقامتها وصحة اتجاهها .
وقد اشترطت العدالة أو العدل فقهيّاً في عدة أمور : في مرجع التقليد الذي نتحدث الآن عنه ، وفي الشاهد أيّاً كانت شهادته ، وفي الحاكم في مجتمع ، وفي القاضي في الخصومات ، سواء كان منصوباً أو قاضي تحكيم ، وفي إمام الجماعة . لا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة فيما جاز عمل المرأة فيه من ذلك .
وقد ورد وصف العدالة في الروايات عن المعصومين - عليهم السَّلام . نورد المهم منها

39

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست