responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع صاحبقرانى ( شرح الفقيه ) ( فارسي ) نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 7  صفحه : 245


صلوات الله عليهما فجلس اليه في جماعة من نظرائه ثمّ قال له انّ المجالس امانات و لا بدّ لكلّ من كان به سعال ان يسعل أفتأذن لي في الكلام فقال تكلَّم فقال إلى كم تدوسون هذا البيدر و تلوذون بهذا الحجر و تعبدون هذا البيت المرفوع بالطَّوب و المدر و تهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر من فكَّر في هذا أو قدر علم انّ هذا فعل اسّسه غير حكيم و لا ذي نظر فقل فانّك رأس هذا الامر و سنامه و أبوك اسّه و نظامه . ) * فقال أبو عبد الله صلوات الله عليه انّ من اضلَّه الله و أعمى قلبه استوخم الحقّ فلم يستعذبه و صار الشّيطان وليّه يورده منا هل الهلكة ثمّ لا يصدره و هذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في اتيانه فحثّهم على تعظيمه و زيارته و جعله محلّ أنبيائه و قبلة للمصلَّين له فهو شعبة من رضوانه و طريق يؤدّى إلى غفرانه منصوب على استواء الكمال و مجتمع العظمة و الجلال خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام و احقّ من أطيع فيما امر و انتهى عمّا نهى عنه و زجر : الله المنشئ للأرواح و الصّور فقال ابن أبي العوجاء ذكرت يا أبا عبد الله فاحلت على غائب فقال أبو عبد الله عليه السّلام ويلك كيف يكون غائبا من هو مع خلقه شاهد و إليهم أقرب من حبل الوريد يسمع كلامهم و يرى اشخاصهم و يعلم اسرارهم و انّما المخلوق الَّذى إذا انتقل عن مكان اشتغل به مكان و خلا منه مكان فلا يدرى في المكان الَّذى صار اليه ما حدث في المكان الَّذى كان فيه فامّا الله العظيم الشّأن الملك الدّيّان فانّه لا يخلو منه مكان و لا يشتغل به مكان و لا يكون إلى مكان أقرب منه إلى مكان و الَّذى بعثه بالآيات المحكمة و البراهين الواضحة و أيّده بنصره و اختار لتبليغ ) *

245

نام کتاب : لوامع صاحبقرانى ( شرح الفقيه ) ( فارسي ) نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 7  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست