responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب ( عدد الصفحات : 123)


الشرك بما هو شرك ، وبما أنّ أهل الكتاب قسم من المشركين ، فيدخلون في موضوع الشرك المحكوم بالنجاسة .
وأمّا كون أهل الكتاب قسما من المشركين فلقوله تعالى حكاية عن اليهود والنصارى * ( قالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ الله وقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ الله ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ الله أَنَّى يُؤْفَكُونَ . اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ ورُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ الله والْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِله إِلَّا هُوَ سُبْحانَه عَمَّا يُشْرِكُونَ ) * [1] .
فجعل اليهود والنصارى من المشركين تنزيلا فيدخلوا في موضوع المشرك المحكوم بالنجاسة في الآية المتقدّمة فيحكم بنجاستهم .
أضف إلى ذلك قوله تعالى لعيسى على نبيّنا وآله وعليه السّلام * ( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّي إِلهَيْنِ ) * [2] .
كما يشهد لذلك أنّه لمّا نزل قوله تعالى * ( إِنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ ) * [3] . قال ابن الزبعريّ على ما عن مناقب ابن شهرآشوب :
أما واللَّه لو وجدته في مجلس لخصمته ، فسلوا محمّدا ، أكلّ ما يعبد من دون اللَّه في جهنّم مع من عبده ؟ فنحن نعبد الملائكة واليهود تعبد عزيرا والنصارى تعبد عيسى ، فأخبر النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال : يا ويل أمّه ، أما علم أنّ ( ما ) لما لا يعقل و ( من ) لمن يعقل [4] .
إلى غير ذلك من الآيات والأخبار الدّالة على كونهم مشركين ، فاتخاذ غير اللَّه في



[1] التوبة : 30 و 31 .
[2] المائدة : 116 .
[3] الأنبياء : 98 .
[4] البحار : ج 18 / 200 ، وربما يحكي جريان مواجهة ابن الزبعري مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بنحو آخر مذكور في كتب الفريقين لا يهمّنا التعرّض له ، من شاء فليراجع نور الثقلين ج 3 / 45 ، والدرّ المنثور ج 4 / 338 .

41

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست