responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 79


وإن شئت قلت : إنّ الإمام عليه السّلام بصدد بيان الحلَّيّة الفعليّة لطعام أهل الكتاب ولذا فسّره بالحبوب ونحوها لأنّها محقّقة فيها دون غيرها .
فتحصّل أنّ غاية ما يستفاد من الآية الشريفة بضميمة ما ورد عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام حلَّيّة طعامهم من حيث إنّه طعامهم . أنّه لا يصير الطعام بمجرد أنّه طعامهم حراما بل إنّما يحرم منه ما تنجس بملاقاة النجس .
وإن شئت قلت : إنّ إطلاق الحلَّيّة في الآية الشريفة إنّما هو من حيث إضافة الطعام إليهم إضافة اختصاصيّة كما هو الشأن في قوله تعالى * ( وطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ) * فمعنى الآية الشريفة أنّه : لا بأس بأن تنقلوا وتبيعوا طعامكم منهم ، كما أنّه لا بأس أن ينتقل منهم وتشتروا أنتم طعامهم وليس لها إطلاق من حيث مباشرتهم بأيديهم المتقذّرة وطبخهم ومن حيث جنس الطعام حتّى يحلّ لكم لحم الخنزير والخمر وذبائحهم وغير ذلك فتدبّر .
الأخبار الَّتي يستدلّ بها لطهارة أهل الكتاب ربمّا يدّعى أنّ هنا أخبارا مستفيضة تدلّ على طهارة أهل الكتاب .
منها : صحيح إسماعيل بن جابر قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام : ما تقول في طعام أهل الكتاب ؟ فقال : لا تأكله ، ثمّ سكت هنيئة ثمّ قال : لا تأكله ، ثمّ سكت هنيئة ثمّ قال : لا تأكله ولا تتركه تقول : إنّه حرام ولكن تتركه تتنزّه عنه ، إنّ في آنيتهم الخمر ولحم الخنزير [1] .
تقريب الدلالة هو أنّه عليه السّلام وإن نهى عن أكل طعام أهل الكتاب أوّلا وثانيا إلَّا أنّه



[1] الوسائل باب 54 من أبواب الأطعمة المحرّمة : ح 4 .

79

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست