responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 80


علَّل النهي عن أكل طعامهم ، بأنّ في آنيتهم الخمر ولحم الخنزير وهو يدلّ على عدم نجاسة ذواتهم وإلَّا لم يحسن التعليل بالنجاسة العرضيّة الَّتي قد يتفق وقد لا يتفق ، مع تحقّق النجاسة الذاتيّة .
ولعلّ تكرار النهي بلحاظ مرجوحيّة أكل طعامهم ، وعدم تمايله الأكل معهم مهما أمكن بلحاظ أنّ في آنيتهم الخمر ولحم الخنزير وأن لا يرغبوا مهما أمكن في طعامهم .
وعن بعض الأساطين قدّس سرّه :
« إنّ هذا الخبر كالصريح في أنّ النهي عن مؤاكلة أهل الكتاب تنزيهيّ وليست بحرام ، فيدلّ على طهارتهم بالصراحة ومعه لا مناص من رفع اليد عن ظاهر الطائفة الأولى بصراحة الثانية كما جرى على ذلك ديدن الفقهاء قدّست أسرارهم ، في جميع الأبواب الفقهيّة عند تعارض النصّ والظاهر ومن هنا ذهب صاحب المدارك والسبزواريّ قدّس سرّهما إلى ذلك وحملا الطائفة الأولى على الكراهة واستحباب التنزّه [1] . انتهى .
وقد سبقه في ذلك صاحب المعالم قدّس سرّه حيث قال في ذيل هذا الخبر :
« قال والدي رحمه اللَّه : تعليل النهي في هذه الرواية بمباشرتهم للنجاسات تدلّ على عدم نجاسة ذواتهم ، إذ لو كانت نجسة لم يحسن التعليل بالنجاسة العرضيّة الَّتي قد تتفق ، وقد لا تتفق [2] . انتهى .
ومنها : صحيح عيص بن قاسم والخبر على نقل الكافي هكذا .
قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن مؤاكلة اليهوديّ والنصرانيّ والمجوسيّ ، فقال : إن



[1] التنقيح : ج 3 / 53 .
[2] فقه معالم الدين : 255 .

80

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست