responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 47


في الخيرات ، وقد صرّح أخيرا بأنّهم من الصالحين .
ولكن يناقش بأنّ ما ذكر وإن كان ظاهر الآية الشريفة حيث دلَّت على أنّ بعض أهل الكتاب على هذه الصفات إلَّا ان مقتضى ما ورد في شأن نزول هذه الآية لا يلازم ما ذكر لأنّه يقال : إنّها نزلت في شأن جماعة من أهل الكتاب الذين آمنوا وصدّقوا نبيّنا بعد ما ذمّهم أحبارهم ، وإن اختلف في تعيين أفرادهم ، فعن بعضهم :
إنّها نزلت في إسلام عبد اللَّه بن سلام وجماعة بعد ما قالت أحبار يهود : بأنّه ما آمن بمحمّد إلَّا أشرارنا ، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره وبعضهم قال : إنّها نزلت في أربعين من أهل نجران ، واثنين وثلاثين من الحبشة ، وثمانية من الروم كانوا على عهد عيسى عليه السّلام فصدّقوا محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فإذا ليس المراد بهؤلاء الذين وصفهم اللَّه في الكتاب العزيز ما بقوا على ملَّتهم بل بعد ما صدّقوا نبيّنا ووافقونا في الشريعة فتأمّل .
ويمكن أن يقال : إنّ مراد القائلين بالتثليث أنّه تعالى واحد ، والمسيح وروح القدس مرتبة ظهور قدرة الذات أو الصفات أو نحو ذلك . فلم يثبت كون أهل الكتاب مشركين حقيقة .
الاستدلال لعدم كون أهل الكتاب من المشركين بجملة من الآيات يمكن الاستشهاد لكون المراد من المشرك في الآية الشريفة ما يقابل أهل الكتاب بغير واحد من الآيات .
منها قوله تعالى * ( ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ، ولَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ ) *

47

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست