responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 46


وعن السدي : أنّه قتل العمالقة علماءهم فلم يبق أحد يعرف التوراة [1] ، وقيل فقدت نسخ التوراة غير نسخة واحدة كانت مدفونة في البيت المقدس أخرجها عزير [2] .
فتحصّل أنّه لم يثبت اعتقاد جميع اليهود بكون عزير ابن اللَّه ، ولو ثبت لم يوجب الشرك ، وإن لزم منه الكفر ، مع أنّه يمكن أن يقال : إنّ مرادهم بذلك كونه مظهر قدرته تعالى ، كما تقول الشيعة في حقّ أمير المؤمنين عليه السّلام : إنّه عين اللَّه ويده الباسطة ونحو ذلك .
وكذا لم يثبت اعتقاد جميع طوائف النصارى بالتثليث .
فعن ابن حزم : إنّ طائفة من النصارى منكرون للتثليث موافقون لنا في الإقرار بالتوحيد ، وعدّوا من الفرق الموحّدين ، وهم أتباع ( بولس ) الشمشاطيّ وأتباع ( مقدوينوس ) الذين كانا بطريركين ، وأتباع ( آربولس ) الذي كان قسّيسا ، ولعلَّهم الذين قصدهم القرآن بقوله تعالى * ( لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ الله آناءَ اللَّيْلِ وهُمْ يَسْجُدُونَ . يُؤْمِنُونَ بِالله والْيَوْمِ الآخِرِ ويَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ويُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) * [3] .
وربما يستدلّ بهذه الآية الشريفة بعد دلالتها على عدم اعتقاد جميع طوائف أهل الكتاب بالتثليث لعدم نجاسة جميع طوائفهم ، لأنّه كيف يحكم بنجاسة جميع طوائف أهل الكتاب مع وجود هؤلاء القوم فيهم ، وقد وصفهم اللَّه تعالى بأنّهم أمّة قائمة يتلون آيات اللَّه آناء اللَّيل ، وهم يسجدون يؤمنون باللَّه واليوم الآخر ويسارعون



[1] التفسير الكبير : ج 16 / 34 .
[2] تفسير مقتنيات الدرر : 5 / 129 .
[3] آل عمران : 113 و 114 .

46

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست