نام کتاب : كفاية الأحكام نویسنده : المحقق السبزواري جلد : 1 صفحه : 272
< فهرس الموضوعات > أحكام الاعتكاف < / فهرس الموضوعات > إجماع علمائنا على ذلك [1] . وفي بعض عبارات الخلاف مخالفة في ذلك [2] . واختلف الأصحاب في دخول الليلة الاُولى فقيل بعدم وجوبه ، وبه صرّح المحقّق في المعتبر [3] . وقيل بوجوبه [4] . والأوّل أقرب . واحتمل بعض الأصحاب دخول الليلة المستقبلة في مسمّى اليوم [5] . وعلى هذا فلا ينتهي الأيّام الثلاثة إلاّ بانقضاء الليلة الرابعة ، وهو ضعيف جدّاً . ويشترط أن يكون المعتكف صائماً ، والظاهر أنّه لا يعتبر إيقاع الصوم لأجل الاعتكاف ، بل يكفي وقوعه في أيّ صوم اتّفق واجباً كان أو ندباً . ويشترط فيه النيّة كما في سائر العبادات . ولو أطلق النذر وجب ثلاثة أيّام أين شاء في أيّ وقت شاء ، ولو عيّنهما تعيّنا . ولو نذر أزيد من ثلاثة أيّام فإن شرط التتابع لفظاً أو معنىً - كما إذا نذر اعتكاف شهر رمضان مثلا - وجب ، وإن لم يشترطه جاز التفريق ثلاثة ثلاثة . ولو أطلق الأربعة جاز أن يعتكفها متوالية من غير حاجة إلى انضمام شيء ، وأن يفرّق الثلاثة عن اليوم لكن يضمّ إليه يومين آخرين . ويشترط في المندوب إذن الزوج والمولى . ولا يجوز الخروج من موضعه إلاّ لضرورة . وهل يبطل الاعتكاف بالخروج ؟ فيه أقوال ، ثالثها ما فصّله العلاّمة في التذكرة فقال : إنّ الاعتكاف إنّما يبطل بمطلق الخروج المحرّم إذا وقع اختياراً . أمّا إذا اُخرج كرهاً فإنّه لا يبطل إلاّ مع طول الزمان بحيث يخرج عن كونه معتكفاً [6] . والظاهر أنّ الخروج من المسجد إنّما يتحقّق بخروج جميع بدنه من المسجد لا بعضه ، وبه قطع المحقّق في المعتبر من غير نقل خلاف [7] . وجزم الشهيد الثاني بتحقّق الخروج من المسجد بخروج جزء