نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 189
< فهرس الموضوعات > الخطاب وأنواعه < / فهرس الموضوعات > من كاف الخطاب أو تائه أو يائه ، أو لا مع ذكره كالخطاب بالحديث ، والنقل عن الحوادث ، ونحو ذلك . والشرط في جواز القسم الأخير بقسميه بحيث يخرج عن السفَهِ واللغو وجود المخاطب وحضوره في مجلس الخطاب ليعلم التوجّه إليه وسماعه وفهمه ولو بمترجم حين الخطاب ، ومع التأخّر يدخل في الوضع ، فإن خلا عن شيء من ذلك كان سَفَهاً ، وظلمة من العقل ، ولا يدخل في المجاز . ولا فرق في الحال بين خطاب المخلوق وخطاب ذي العزّة والجلال ، ولا بين الخالي عن الشروط منفرداً أو منضمّاً . وتحقّق خطاب المشافهة للموجودين والحاضرين بالنسبة إلى خطاب النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم والأئمّة الطاهرين عليهم السلام لا شكّ فيه ، ولا شبهة تعتريه . وأمّا فرضه بالنسبة إلى الخطابات القرآنيّة التي هي مورد البحث بين العلماء ففي غاية الإشكال لأنّا لا نشكّ في أنّه قد خلقت كلماته ، وكتب في اللوح المحفوظ قبل خلق الإنسان . ولو فرضنا تأخّر خلقه إلى زمان بعثة نبيّنا صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم لم يكن للناس علم بصدور الخطاب وفقدت شرائطه بالنسبة إليهم ، وجبرئيل والنبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم راويان . ومن البعيد أن يقال : هما اللتان يخلق اللَّه تعالى في لسانيهما الكلمات كما يخلقها في الشجر والمدر وغيرهما من الجمادات . فجعله من خطاب اللَّه تعالى على ظاهره حقيقة غير ممكن . نعم يمكن أن ينزّل على إرادة أنّه من باب الخطاب من [1] النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم أصالة فيملي عليهم مخاطباً لا راوياً ، وفي ثبوته بحث . والأقوى : أنّ خطاب المشافهة على وجه الرواية من الرسول يقتضي الاختصاص