على وهمهم الكاذب هذا ، زعموا أنه قد قيل في أبي بصير الأسدي المكفوف أنه واقفي ، وان هو الأزور واختلاق ، ولذلك لم يورد أبو الحسين « أحمد بن الغضائري فيه طعنا وغميزة ، فليعلم » « 1 » [ « 1 » تعليقة مير داماد الأسترآبادي على اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج 1 ص 404 الرقم ( 296 ) ط قم . ] . وبعد ما قلنا إنه اشتباه ، فالتشديد عليه غير سديد . وكيف كان فقد تبع العلامة ( ره ) في هذا الاشتباه غير واحد من العلماء ، منهم جدّنا الشارح ( ره ) أيضا فزعم أبا بصير الأسدي هذا واقفيا فقال في ذيل الحديث ( 174 ) : « موثق ، لأنّ شعيب - إلى قوله - فعدّ العلامة لها من الصحاح لا يخلو من بعد » . ( أقول ) بل يخلو من بعد ، لأنه علم مما سبق أنّ أبا بصير الأسدي أيضا على شرط الصحة كالمرادي ، فعدّ العلامة ( ره ) إياه من الصّحاح صحيح وان كان خلافا لمسلكه في الأسدي كما علمت آنفا . 2 - أبو بصير ليث بن البختري المرادي هو ليث بن البختري أبو بصير المرادي الكوفي وربما يكنّى بأبي محمّد أيضا كالسابق ، وعدّه الشيخ ( ره ) تارة من أصحاب الباقر ( عليه السّلام ) وأخرى من أصحاب الصادق ( عليه السّلام ) وثالثة من أصحاب الكاظم ( عليه السّلام ) « 2 » [ « 2 » رجال الشيخ ص 358 باب اللام « 2 » . ] .