( الثالث ) أنّ الشيخ ( ره ) عدّة في رجاله ممن لم يرو عنهم ( عليهم السّلام ) بقوله : « نصر بن الصباح يكنّى أبا القاسم من أهل بلخ لقي جلَّة من كان في عصره من المشايخ والعلماء وروى عنهم الا انه قيل كان من الطيارة غاليا « 1 » [ « 1 » رجال الشيخ ص 515 باب النون . ] . فانّ جملة « لقي جلَّة من كان في عصره الخ » فيها نوع مدح له كما لا يخفى على المتأمل . ( الرابع ) أنه صاحب توقيعين وردا من الناحية المقدسة فيه مع الدعاء له كما استظهرناه منهما ، والراوي وان كان هو نفسه ولكن الصّدوق ( ره ) ذكرهما « 2 » [ « 2 » كمال الدين ج 2 ص 488 باب 45 . ] وعدّهما من جملة معجزات الحجّة المهدى ( عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف ) فهما عنده محكومان بالصحة البتة ولا يذكر مثل الصّدوق الا عمن يعتمد عليه . ( الخامس ) أنّ نسبته إلى الغلو غير معلومة كما أشار اليه الشيخ ( ره ) في قوله السابق بلفظه : « قيل كان من الطَّيارة غاليا » بل قطع بفساد هذه النسبة المحقق الوحيد ( ره ) على ما حكى عنه العلامة المامقاني ( ره ) « 3 » [ « 3 » تنقيح المقال ج 3 ص 268 ( 12444 ) . ] .