لاحتمل أن يكون المراد بالوضوء في الخبر التحسين ، وقد بينا في كتابنا ( تهذيب الأحكام ) الكلام على ذلك ، وأنّ ذلك يسمّى وضوءا في اللغة ، وليس لأحد أن يقول إنّ في الخبر أنه سأله عن ماء الورد يتوضأ به للصلاة ويغتسل به ، لأنّ ذلك لا ينافي ما قلناه ، لأنه يجوز أن يستعمل للتحسين ومع ذلك يقصد به الدخول في الصلاة من حيث أنه متى استعمل الرائحة الطيّبة للدخول في الصلاة كان أفضل من أن يقصد به
[ 1 ] الذكرى ص 7 ط الحجري . [ 2 ] « الذكرى » ص 7 س 25 . [ 3 ] وهو أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرّازي ، وحاله معلوم ، لأنه ورد الذم الشديد في حقه ، قال النجاشي : « كان ضعيفا في الحديث ، غير معتمد فيه » . وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الرّي ، وكان مع ذلك كثير الرواية تبلغ ألفين ونيف ، وكان من أصحاب ثلاثة من المعصومين الإمام الجواد والهادي والعسكري ( سلام اللَّه عليهم أجمعين ) ولهذا وقع الكلام في وثاقته وعدمها ،