نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 305
ورواية أبي بصير ، قال : " سألت أبا عبد الله عليه السلام [1] عن كسب المغنيات ، فقال : التي يدخل عليها الرجال حرام ، والتي تدعى إلى الأعراس لا بأس به ، وهو قول الله عز وجل : * ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) * " [2] . وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " قال عليه السلام : أجر المغنية التي تزف العرائس ليس به بأس ، ليست بالتي يدخل عليها الرجال " [3] . فإن ظاهر الثانية وصريح الأولى : أن حرمة الغناء منوط بما يقصد منه ، فإن كان المقصود إقامة مجلس اللهو حرم ، وإلا فلا . وقوله عليه السلام في الرواية : " وهو قول الله " إشارة إلى ما ذكره من التفصيل ، ويظهر منه [4] أن كلا الغنائين من لهو الحديث ، لكن يقصد بأحدهما إدخال الناس في المعاصي والإخراج عن سبيل الحق وطريق الطاعة ، دون الآخر . وأنت خبير بعدم مقاومة هذه الأخبار للإطلاقات ، لعدم ظهور يعتد به في دلالتها ، فإن الرواية الأولى لعلي بن جعفر ظاهرة في تحقق المعصية بنفس الغناء ، فيكون المراد بالغناء مطلق الصوت المشتمل على
[1] كذا في الوسائل أيضا ، وفي " ص " والكافي ( 5 : 119 ، الحديث الأول ) ، والتهذيب ( 6 : 358 ، الحديث 1024 ) ، والاستبصار ( 3 : 62 ، الحديث 207 ) : سألت أبا جعفر عليه السلام . [2] الوسائل 12 : 84 ، الباب 15 من أبواب ما يكتسب به ، الحديث الأول . [3] الوسائل 12 : 85 ، الباب 15 من أبواب ما يكتسب به ، الحديث 3 . [4] في شرح الشهيدي ( 76 ) : يعني من قوله عليه السلام : " وهو قول الله " .
305
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 305