نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 133
إسم الكتاب : كتاب المكاسب ( عدد الصفحات : 434)
هذا ، وربما زاد بعض المعاصرين [1] على اعتبار القصد اعتبار وقوع المعان عليه - في تحقق مفهوم الإعانة - في الخارج ، وتخيل أنه لو فعل فعلا بقصد تحقق الإثم الفلاني من الغير فلم يتحقق منه ، لم يحرم من جهة صدق الإعانة ، بل من جهة قصدها ، بناء على ما حرره من حرمة الاشتغال بمقدمات الحرام بقصد تحققه ، وأنه لو تحقق الفعل كان حراما من جهة القصد إلى المحرم ومن جهة الإعانة . وفيه تأمل ، فإن حقيقة الإعانة على الشئ هو الفعل بقصد حصول الشئ ، سواء حصل أم لا ، ومن اشتغل ببعض مقدمات الحرام الصادر عن الغير بقصد التوصل إليه ، فهو داخل في الإعانة على الإثم ، ولو تحقق الحرام لم يتعدد العقاب . وما أبعد ما بين ما ذكره المعاصر وبين ما يظهر من الأكثر من عدم اعتبار القصد ! فعن المبسوط : الاستدلال على وجوب بذل الطعام لمن يخاف تلفه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله " [2] .
[1] هو المحقق النراقي ، انظر عوائد الأيام : 26 . [2] المبسوط 6 : 285 ، وفيه : " لقوله عليه السلام : من أعان . . . الخ " ولا ظهور لكلامه في أن الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . نعم ، رواه ابن ماجة في سننه ( 2 : 874 ، كتاب الديات ، الحديث 2620 ) عنه صلى الله عليه وآله وسلم ، ورواه ابن أبي جمهور الإحسائي في عوالي اللآلي ( 2 : 333 ) في سياق ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
133
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 133